ملخص رسالتي الماجستير


عنوان البحث:
تحقيق خمس رسائل في الاعتقاد لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - معارج الوصول، الصفات الاختيارية ، مسألة الإثبات للصفات والجزم بإثبات العلو ، مسألة في الاستواء والنزول ، إثبات صفة العلو الذاتي لله سبحانه وتعالى - دراسة وتحقيقا

اسم الباحث: مصعب شريف

الجهة والقسم: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم العقيدة

رغبة مني في الاستفادة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتحقيق شيء منها؛ اخترت بعض الرسائل لتكون موضوع بحثي لنيل درجة العالمية (الماجستير) وعنوان هذا المشروع: (تحقيق خمس رسائل في الاعتقاد لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى – (1) معارج الوصول (2) الصفات الاختيارية (3) مسألة الإثبات للصفات والجزم بإثبات العلو (4) مسألة في الاستواء والنزول (5) إثبات صفة العلو الذاتي لله سبحانه وتعالى - دراسة وتحقيقا- سائلا الله عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم

سبب اختيار الموضوع وأهميته، أولا: يوجد وحدة موضوعية بين الرسائل الأربعة لأنها تتعلق بأهم مسائل العقيدة وهي مسألة أسماء الله وصفاته فرسالة (إثبات العلو الذاتي لله سبحانه) يتكلم فيها شيخ الإسلام عن باب عظيم من أبواب الصفات ألا وهو إثبات العلو الذاتي لله سبحانه، وذكر فيه مذهب أهل السنة والجماعة وردَّ على أهل البدع ردا كافيا شافيا، ثم بعد ذلك رسالة (مسألة الإثبات للصفات والجزم بإثبات العلو) أيضا يتعلق بنفس الموضوع حيث ذكر فيها الأدلة والبراهين في إثبات الصفات لله جل وعلا وخصص موضوع إثبات العلو له سبحانه. ورسالة: (مسألة في الاستواء والنزول) تتكلم عن أهم المسائل في باب الصفات لله جل وعلا وهي التي وقع فيها كثير من أهل البدع في التأويل الباطل والتحريف، ورسالة: (الصفات الاختيارية) فيها أيضا بيان قسم من أقسام الصفات ألا وهي الصفات الاختيارية لله سبحانه، فهذه الرسائل كلها مرتبطة فيما بينها بوحدة موضوعية. وأما رسالة: (معارج الوصول) فاخترتها لعظم فوائدها وعلو شأنها لأنها تتكلم عن قاعدة أساسية وعظيمة في باب الاعتقاد وهي: (أصل أصول العلم والإيمان) فهي أصل عظيم لمسائل الموجودة في هذه الرسائل، واختيار هذه الرسالة مع الرسائل المذكورة الأخرى فيه تقوية للموضوع وبيان منهج السلف الصالح في هذه الباب، فهذه الرسالة كما قال عنها شيخ الإسلام: (أن هذا الأصل هو أصل أصول العلم والإيمان وكل من كان أعظم اعتصاما بهذا الأصل كان أولى بالحق علما وعملا)

ثانيا: حاجة هذه الرسائل أن تخدم خدمة علمية حيث يسهل للناس الوصول إليها ونشرها وفهمها

رابعا: أن تلك الرسائل التي اخترتها تحمل علما جما، وقواعد نافعة، وما فيها من البراهين القاطعة، والدلائل البينة التي تبين عقيدة أهل السنة والجماعة وقواعدهم، وما تشتمل عليه من الردود الواضحة على أهل الباطل، فضروري جدا أن تخدم مثل هذه الكتب وتنشر في المجتمع

خامسا: لما لكتب شيخ الإسلام من أهمية بالغة ومكانة عالية بين أهل السنة والجماعة فقد نشر الكثير منها والذي اخترته لم يحقق تحقيقا علميا على حسب علمي، ولكنه طبع ضمن مجموع فتاوى ابن تيمية فأردت تحقيقه ودراسته

سادسا: أن كتاب (معارج الوصول) فيه بيان جامع لعقيدة أهل السنة والجماعة المبني على أصل عظيم وردّ واضح على أهل التأويل والإلحاد في باب الأسماء والصفات، وهذا الأصل: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين جميع الدين أصوله وفروعه) فلا داعي لأحد أن يحدث فيه شيئا كائنا من كان بأي اسم أو طريقة، وهذا كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (أصل أصول العلم والإيمان)، وبهذا لا يستطيع أهل الباطل أن يأتوا بتأويلاتهم المخترعة وتحريفاتهم الباطلة لنصوص الكتاب والسنة في باب الأسماء والصفات وغيرها

سابعا: أن هذه الرسائل تناقش مسائل عظيم من أهم مسائل الأسماء والصفات والرد على من خالفها، ودحض باطل من يحاول التشكيك فيها ذاهبا إلى التأويل والتحريف، فإخراج هذه الرسائل بتحقيق علمي فيه نصرة للمذهب الحق ومنفعة للمسلمين إن شاء الله

ثامنا: إن أقوال من رد عليهم شيخ الإسلام ما زالت موجودة بين أظهرنا، ولا زال محبوها ومعتنقوها يعملون لإبقاء آرائهم الفاسدة ولا ريب أن إخراج مثل هذه الرسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية يساعد على إطفاء نار الباطل ووقف انتشارها

تاسعا: أن لها نظائر حيث كان هناك عددا من الرسائل التي هي ضمن مجموع الفتاوى فحققت برسائل علمية مثل: التدمرية، والحموية، والإيمان، والإيمان الأوسط، والعبودية، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، والتوسل والوسيلة وغير ذلك

عاشرا: ومع أنها طبعت ضمن مجموع الفتاوى إلا أنها تحتاج خدمة علمية أكثر مثل التعليق على ما يغمض رسمه أو معناه أو لفظه، وتوضيح المصطلحات، والعبارات الغامضة، والكلمات الغريبة، وتخريج الأحاديث والآثار، وترجمة الأعلام، والتعريف بالفرق والنحل وغير ذلك

إحدى عشر: إضافة إلى ذلك رغبتي الشديدة في الاستفادة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

والله أسأل أن يتقبل مني هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم

هذا على حسب ما اطلعت عليه أولا، ثم إني وجدت أن رسالة (مسألة الإثبات للصفات والجزم بإثبات العلو) قد حققت وطبعت باسم آخر لم أكن قد اطلعت عليه، وهي: (القاعدة المراكشية) حققها الدكتور دغش العجمي، وهي ليست رسالة علمية، ويلاحظ أنه مع اجتهاد الدكتور سدده الله في إخراج النص، إلا أنه فاته شيء ليس بالقليل في المقارنة بين النسخ، بالإضافة إلى أنه لم يترجم للأعلام، ولم يحل على كثير من الأقوال التي ينقلها شيخ الإسلام، ولذلك آثرت أن أبقي على هذه الرسالة وبخاصة أنها ليست رسالة علمية

وللإطلاع على مقدمة رسالتي والتميهد والباب الأول أرجو تنزيلها من خلال هذا الرابط" مقدمة رسالتي الماجستير